{وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106)}قوله تعالى: {وَما يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [106] قال: يعني شرك النفس الأمارة بالسوء كما قال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم: «الشرك في أمتي أخفى من دبيب النمل على الصفا»، هذا باطن الآية، وأما ظاهرها مشركو العرب يؤمنون باللّه، كما قال: {وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ} [الزخرف: 87] وهم مع ذلك مشركون يؤمنون ببعض الرسل ولا يؤمنون ببعضهم.